أمير وراء انضمامي للقلعة الحمراء .. وجوزيه سأل عني في البرتغال
انضم إلي صفوف الأهلي وسط طموحات بتحقيق إنجازات جديدة لم يوفق في تحقيقها خلال مشاركته بالدوري البرتغالي.
يمتلك مهارات عالية رغم بنيانه الضعيف، إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يبحث عن مجد جديد بالقلعة الحمراء وسط انتقادات شديدة لعدم إشراكه كلاعب أساسي خلال المباريات الثلاث التي انقضت من بطولة الدوري، ورغم أنه يري أن الوقت ما زال طويلاً إلا أنه أبدي سعادته بمطالبته باللعب، إنه حسين ياسر المحمدي لاعب الوسط القادم من بوافيستا البرتغالي في صفقة انتقال بعد انتهاء عقده مع سبورتنج براجا.. وكان لنا معه الحوار التالي..
حوار: أحمد الشامي
> لماذا تخليت عن أحلامك بالدوري البرتغالي؟
- لم تكن الأمور كما أتمني حيث جاء انتقالي من الدوري القطري إلي سبورتنج براجا البرتغالي في بداية الموسم الماضي ومنه ذهبت إلي بوافيستا في فترة الانتقالات الشتوية علي سبيل الإعارة، وكان عقدي مع براجا لمدة عام واحد فقط قابل للتجديد لمدة عامين آخرين في حالة موافقة الطرفين، لكن الظروف التي مر بها الفريق من أمور مالية وعدم استقرار إداري اضطرتني لأن أبحث عن أحلامي في دوري آخر، لكن ما زالت أحلامي وطموحاتي قائمة.
> ما الذي منعك من العودة إلي الدوري القطري؟
- لا يوجد شيء يمنعني من اللعب في الدوري الذي تربيت فيه، لكن تحقيق طموحاتي بالفوز بجميع البطولات، شجعني علي أن أطرق أبواب الاحتراف حتي أضيف إلي سجلي كلاعب بطولات أخري وألقاباً جديدة أصنع من خلالها نجومية جديدة، فقد أحرزت «خليجي 17» مع المنتخب القطري بالإضافة إلي الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الاسيوية عام 2006، كما حصلت علي بطولة الدوري الطري وكأس ولي العهد مع السد والريان، ولن يكون لدي أي مشكلة في العودة إلي قطر في الوقت الذي أراه مناسباً، إلا أن الوقت الحالي يحتاج إلي تركيز شديد مني في مستقبلي مع الأهلي.
> وكيف جاء انضمامك للأهلي؟
- بصراحة المفاوضات بدأت عن طريق أمير عبدالحميد الذي تربطني به علاقة جيدة، فهو أول من فتح معي المفاوضات للانتقال إلي الأهلي وعندما أبلغته بموافقتي المبدئية اتخذت المفاوضات طريقاً رسمياً بعد ذلك عن طريق مسئولي الأهلي، ووقعت علي عقد لمدة ثلاثة مواسم.
> وماذا عن جوزيه؟
- علمت أثناء تواجدي بنادي بوافيستا أن البرتغالي جوزيه أجري اتصالات مع المدير الفني للفريق وتعرف منه علي كل شيء يتعلق بي كلاعب وسلوكي خارج الملعب وأيضا مع المسئولين بنادي براجا وأبدي في النهاية موافقته علي ضمي.
> هل دار بينكما حديث في أول انضمامك للفريق خلال معسكر ألمانيا؟
- لا.. فالحديث من المدربين الأجانب خاصة البرتغاليين قليل جداً، فلا يوجد أكثر من مرحبا بك معنا فنحن نحتاج جهودك خلال المرحلة المقبلة، ولم يكن ذلك بغريب علي لأنني تعودت علي ذلك أثناء الفترة التي قضيتها بالبرتغال فكل شيء ينحصر في عملي كلاعب فقط.
> ما طبيعة علاقتك بجوزيه؟
- جيدة لأنه حريص علي إشراكي في المباريات بشكل عادي، ولا توجد أي أزمة مثلما تحدث البعض، لأن بطولة الدوري مرت منها ثلاثة أسابيع وجاءت مشاركتي أمام الأوليمبي والمصري وغبت عن لقاء المقاولون لظروف ارتباطي بمباريات مع المنتخب القطري سواء ودية أو دولية وأيضا شاركت مع الأهلي في لقاء «إيه. سي روما» الودي، وكل ذلك يوضح أن الخلافات مع المدير الفني لا أساس لها من الصحة.
> ما رأيك في الشائعات التي تطاردك الفترة الأخيرة؟
- أنا سعيد جداً لحديث الجميع حول ضرورة مشاركتي مع الأهلي في المباريات وذلك يحفزني بشكل أكبر لأن أتدرب بقوة، لكن ما يؤلمني الشائعات التي تدور حول تهديدي بالرحيل، فلابد أن يعلم الجميع أنني مرتبط بعقد لمدة ثلاثة مواسم وملتزم به حتي نهايته.
> ماذا لو غابت فرصة المشاركة مع الأهلي خلال الفترة القادمة؟
- الأمور لا تقاس بهذه الطريقة.. لأن مشاركتي أمر يخص الجهاز الفني، لكن بالتأكيد سأحتاج إلي جلسة مع حسام البدري، والبرتغالي جوزيه، وأعتقد أنه عقب الانتهاء من بطولة أفريقيا ستختلف الأمور، ولن أرحل عن الأهلي إلا ببطولات أحققها.
> هل أنت مستقر بالقاهرة؟
- بصراحة أشعر بعدم استقرار حتي الآن، لأن تأخر وصول أسرتي أربكني إضافة إلي تأخر الانتهاء من مسكني، وسفري المتواصل للمشاركة مع المنتخب القطري خاصة أن المباريات القادمة ستحدد فرصة «العنابي» في التأهل إلي نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010.
> إذن.. السفر المستمر السبب في عدم الدفع بك كأساسي مع الأهلي؟
- لا أعرف لكن أعتقد أن المشاركة مع المنتخبات دائماً ما تعود علي اللاعبين بارتفاع مستواهم وستكون الأمور أفضل خلال الفترة القادمة، ولا داعي لإثارة القلق وأطمئن الجماهير بأنني سأقدم أوراق اعتمادي قريباً بمباريات الدوري.
> ما حكايتك مع رقم «9»؟
- شرف أن أرتدي فانلة عماد متعب المحترف بصفوف اتحاد جدة السعودي، لكن الأمر لم يحسم بعد في الجهاز الفني، ودار من قبل حديث حول ارتدائي الفانلة أثناء توقيعي عقود الانضمام إلي الأهلي في مكتب عدلي القيعي.
> كيف تري الأهل خلال المرحلة القادمة وسط كثرة النجوم؟
- لاشك أن أي فريق يبحث عن مواصلة الانتصارات واحراز البطولات لابد أن يتعاقد مع لاعبين أصحاب ثقل في مراكزهم وآخرين يكونون جاهزين في حال غيابهم للإيقاف أو الإصابة، وإذا كان البعض يري كثرة النجوم ضررا، لكن مع المدربين الكبار دائماً تكون في صالح الفريق.
> هل يستعيد الأهلي بريقه في مباراة بتروجيت المؤجلة؟!
- بالتأكيد.. لأن الفريق قدم مباراة جيدة أمام ديناموز هراري وننتظر جميعاً مباراة قوية أمام الزمالك التي سيظهر من خلالها المستوي الحقيقي للفريق خلال المرحلة القادمة، رغم أن كل مباراة لها ظروفها لكن ثبات المستوي بشكل عام يبدأ من المباريات الكبيرة خاصة في لقاءات «الديربي».
> وماذا عن مشاركتك فيها؟
- سأكون جاهزاً تماماً من خلال التدريبات وستكون مشاركتي رؤية الجهاز الفني، وإن كنت أري أن المرحلة القادمة مهمة في حجز مكان أساسي بالفريق في التشكيلة المحلية، وإذا سنحت لي فرصة اللعب في مباراة بتروجيت سأسعي لأن أسجل هدفاً وأساعد زملائي علي استعادة الانتصارات المحلية التي توقفت في بورسعيد أمام المصري وبالتعادل أمام المقاولون العرب.
> ما رأيك في تشبيه الجماهير لك ببركات؟
- شرف لي أن يتم تشبيهي ببركات، وأتمني أن أصل إلي مستواه خاصة أننا نعلب في المركز نفسه بالناحية اليمني.
> هل ضعف بنيانك يسبب لك أزمة في المشاركات العنيفة؟
- لا، لأن السرعة والمهارة يعوضان الطول، لكنني منذ بدايتي في ممارسة كرة القدم وأنا لا أراها مشكلة لأنني استطيع التأقلم بسرعة مع أي طريقة لعب، وذلك هو الاختلاف ما بين اللاعبين وهذه المشكلة اعتقد أنها غير موجودة مع معظم اللاعبين أمثالي لأن المهارة دائماً تكسب في النهاية.
> هل تستطيع سد غياب أبوتريكة في مركز صانع الألعاب؟
- أستطيع أن ألعب في أي مكان بخط الوسط، وكان التعاقد معي من مسئولي الأهلي علي أساس امتلاكي قدرات أداء هذا الدور في خط الوسط بشكل عام، وستكون فاعليتي أكبر في المرحلة القادمة.
> كيف تري مباراة القمة الأفريقية أمام الزمالك الأحد القادم؟
- لاشك أن لقاءات القمة بين الأهلي والزمالك دائما قوية، وستختلف الحسابات في هذه المباراة، وسأكون بجوار زملائي في الفريق لغيابي عن المشاركة بسبب عدم قيدي أفريقياً، وأتوقع أن يسجل محمد أبوتريكة هدفا في شباك الزمالك، وتأتي الحسابات من خلال سعي فريق الزمالك إلي تحقيق نتيجة إيجابية لتعود إليه آمال التأهل إلي المربع الذهبي، في الوقت نفسه نحن نسعي للنقاط الثلاث فهي مهمة لتأكيد الجدارة بصدارة المجموعة، وأتوقعها مباراة صعبة وتنتهي في النهاية لصالحنا.
> هل تستمر في الأهلي بعد انتهاء عقدك؟
- سؤال سابق لأوانه، لكن إذا نجحت في أن أحقق بطولات مع الأهلي خلال الثلاثة مواسم القادمة فسأكون في حيرة ما بين طرق باب جديد لإضافة إنجازات لتاريخي الرياضي أو البقاء مع الأهلي لفترة جديدة وان كانت طموحاتي في اللعب بأوروبا تزداد باللعب في مونديال الأندية.
> ماذا لو شاركت في كأس العالم للأندية في حال تأهل الأهلي؟
- أطالب الجماهير بأن تنتظرني في مستوي سأستعد له من الآن لأن اللعب في البطولات العالمية يحتاج إلي استعدادات خاصة وستساعدني علي ذلك مشاركاتي مع المنتخب القطري في التصفيات النهائية لكأس العالم بجنوب أفريقيا.
> من خلال مشاركاتك مع المنتخب القطري، كيف تري فرصة التأهل إلي مونديال جنوب أفريقيا 2010؟
- لدنيا طموحات كثيرة في التأهل إلي كأس العالم لأننا نمتلك منتخبا قويا لديه القدرة علي مواصلة الانتصارات خلال التصفيات التي ستضع أقدامنا علي طريق الصدارة للعب في كأس العالم بجنوب أفريقيا، ونلعب المباريات دائما علي أنها لقاءات كئوس، واتمني أن أساعد «العنابي» في الفوز المستمر لحين التأهل بشكل رسمي، وهي المرة الأولي إذا نجحنا في اللعب بكأس العالم أن يتواجد العنابي بين الكبار.
> وماذا عن المنتخب المصري؟
- أتمني أن يكون في المونديال لأنه حقق بطولتين أفريقيتين علي التوالي عامي 2006 و2008 بالقاهرة وغانا ويمتلك لاعبين أصحاب خبرة ومهارة، لكن التصفيات النهائية تحتاج إلي تضافر جميع الجهود ما بين مساندة جماهيرية، وتفوق من اللاعبين علي أنفسهم، لأن اللاعب في كأس العالم يحتاج مواصفات أخري
