نجح محمد مصيلحي، رئيس نادي الاتحاد السكندري، في الانتصار علي معارضيه باكتمال الجمعية العمومية السنوية للنادي التي عقدت يوم الجمعة الماضي بحضور ١٥٤٢ عضواً وتمرير الميزانية دون إبداء اعتراض من أحد، بالرغم من حالة الجدل التي أثيرت حولها في الفترة الأخيرة.
واختفي أعضاء جبهة المعارضة أثناء مناقشة الميزانية بدعوي أنها جاءت منقوصة البيانات، ولم توضح حقيقة تبرعات رئيس النادي وقيمة الأموال التي قام بتسليفها للنادي، ولم يحضر مناقشتها سوي «٥٠» عضواً فقط، والطريف أنهم لم يناقشوا الميزانية مع رئيس النادي بل تتطرقوا إلي أمور أخري، وطالبوا بإقامة مركز خدمات يضم مكاتب حكومية مختلفة وتطوير الكافيتريا بعد أن اشتكوا من سوء الخدمة.
كان مصيلحي قد حرص علي عقد اجتماع مع اللاعبين القدامي الذين تصادف وجودهم أثناء انعقاد الجمعية العمومية، وفي مقدمتهم شحتة الإسكندراني وفؤاد مرسي وأشرف يحيي، واستمع إلي آرائهم بشأن مستقبل الفريق الكروي، وحضر الاجتماع العميد إبراهيم الجويني رئيس اتحاد الكرة والأوليمبي الأسبق.
من جهة ثانية كشف تقرير جلال إبراهيم مراقب الحسابات بالنادي زيادة مصروفات الفريق الكروي بقيمة ستة ملايين عن الموسم الماضي التي بلغت فيه تسعة ملايين لتصل إلي ١٥ مليون جنيه، كما ارتفعت مصاريف كرة السلة بما يقرب من «٣٥٠» ألف جنيه بينما انخفضت مصاريف الكرة الطائرة بمبلغ «٥٦» ألف جنيه.
كما كشف تقرير مراقب الحسابات عن وجود مديونية علي النادي لأحد البنوك بمليون جنيه عبارة عن قرض حصل عليه النادي، كما كشف التقرير عن قيام الإدارة باستقطاع قيمة الضرائب المستحقة علي العاملين واللاعبين والإداريين بالنادي لمدة ثلاث سنوات سابقة وعدم توريدها لمأمورية الضرائب، مما يحمل النادي فوائد التأخير، وأوصي التقرير بسرعة السداد.
ومن جهته، أكد محمد مصيلحي، رئيس النادي، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» عقب انعقاد الجمعية العمومية أن جبهة المعارضة داخل النادي أثبتت أنها بلا وزن بعد أن مرت الجمعية بهدوء، وجدد الأعضاء الثقة في مجلسه، وقال: رأيت بعيني إحمرار وجوه هؤلاء المعارضين خجلاً عقب اكتمال الجمعية العمومية، خصوصاً أنهم كانوا يرددون ليل نهار أنني أخطط لإفساد الجمعية وعدم إكمال النصاب. وأضاف: لم أسرق النادي حتي أخشي مناقشة الميزانية ومواجهة الأعضاء.
ووعد رئيس النادي بأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الاستقرار وتحقيق مطالب الأعضاء بشأن إنشاء مركز للخدمات وتطوير الكافيتريا وتدعيم الفريق الكروي بالشكل الذي يتلاءم مع طموحات الأعضاء والجماهير.
وفي ذات السياق، طالب هشام التركي، عضو المجلس، أعضاء جبهة المعارضة بفتح صفحة جديدة والتعاون مع المجلس لتحقيق المصلحة، مؤكداً أن باب غرفة مجلس الإدارة مفتوح أمام أي عضو يرغب في إبداء رأيه. وقال: إن محاربة المجلس وترويج الأنباء الكاذبة ضده ينعكس بالسلب علي النادي بأكمله وليس أعضاء مجلسه فقط، وأضاف: آن الأوان لنتعلم كيف تكون المعارضة داخل الغرف المغلقة وبعيداً عن الضجيج والتشهير والفضائح.
علي صعيد الفريق الكروي الأول علمت «المصري اليوم» أن النية تتجه لدي طه بصري، المدير الفني للفريق الكروي الأول، إلي الاستغناء عن خمسة لاعبين في يناير المقبل في مقدمتهم عادل فتحي الذي وافق الجهاز الفني مؤخراً علي انضمامه لمنتخب الكرة الخماسية وتغيبه لمدة ثلاثة أشهر في إشارة إلي النية في الاستغناء عنه.
كان اللاعب قد أكد للمقربين منه قبل انضمامه للمنتخب أن أيامه مع زعيم الثغر أصبحت معدودة، بعد أن أصبح خارج حسابات الجهاز الفني.
في ذات السياق، قرر الجهاز الفني عرض الثنائي محمد صلاح لاعب الوسط وزامبو المهاجم الكاميروني تحت السن للإعارة لمدة ستة أشهر لعدم حاجة الفريق لمجهوداتهما.
وفي شأن مختلف، اشتكي طه بصري المدير الفني لمحمد مصيلحي رئيس النادي بقيام أحد أعضاء الجهاز الطبي بتسريب أسرار الفريق لوسائل الإعلام وأحد مدربي النادي السابقين الذي يأمل العودة لتدريب الفريق.
وطلب طه بصري المدير الفني اللعب ودياً مع المصري البورسعيدي، استعداداً للقاء الجيش الذي سيقام يوم ٣ أكتوبر المقبل ضمن الجولة السابعة للدوري، بينما رفض المدير الفني طلب نادي الحمام باللعب معه ودياً لرغبته في اللعب مع أحد أندية الدوري الممتاز، خصوصاً بعد أن توصل محمد فتحي، المدير الإداري إلي اتفاق مع ثلاثة أندية من الممتاز «ب» للعب معها ودياً خلال الأيام المقبلة وهمي: الكروم غداً «الثلاثاء» وأبي قير بعد غد والمقاصة «الجمعة». وأبدي المدير الفني رغبته في أن تكون المباراة الودية الأخيرة أمام المصري أو أحد أندية الدوري الممتاز.
من جهته أكد يحيي إسماعيل، المدرب العام، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن مباريات الفريق المقبلة ستكون في غاية الصعوبة، وقال: من السذاجة أن يعتقد أحد أن الاتحاد ضمن البقاء في الدوري عقب حصوله علي ٧ نقاط في المباريات الخمس الأولي، مؤكداً أن هناك العديد من العقبات ستواجه الفريق في المرحلة المقبلة في ظل اشتعال المنافسة ومحاولة الفرق المتعثرة إثبات ذاتها والعودة إلي حلبة المنافسة وعدم الاستسلام لشبح الهبوط، مما سيصعب المهمة علي جميع أندية الدوري وليس زعيم الثغر بمفرده.
وأبدي المدرب العام استغرابه الشديد من محاولة البعض مهاجمة الجهاز الفني عقب الهزيمة الأخيرة من إنبي، وقال: الجهاز يبذل فوق طاقته لتجهيز الفريق قبل كل مباراة، ولكن ماذا يفعل إذا كانت هذه هي «القماشة» المتاحة من اللاعبين، الذين تنطبق عليهم مقولة «ليس في الإمكان أفضل مما كان» مؤكداً أن قماشة الفريق شبه «مهلهلة» وتحتاج إلي «ترقيع» خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل.