أوصى اتحاد لاعبي كرة القدم في ألمانيا اليوم الأربعاء الاندية الالمانية بالسماح للاعبيها بالمشاركة مع منتخبات بلادهم في دورة الالعاب الاولمبية المقبلة (بكين 2008) لأن ذلك سيصب في صالح تلك الاندية.
وأوضح الاتحاد في بيان تلقته وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) اليوم أن "المشاركة في المسابقة الاولمبية تمثل نقطة مهمة في مسيرة كل لاعب.. اللاعبون الذين لا ينالون تلك الفرصة قد تصيبهم خيبة أمل وهو ما قد يؤثر على أدائهم في الدوري. أما السماح للاعب بالمشاركة في الاولمبياد فقديدعم مستوى أدائه.. وهو ما سيفيد الاندية في النهاية".
ويأتي هذا البيان وسط حالة من الارتباك الشديد بشأن التزام الأندية بالسماح للاعبيها بالمشاركة في أولمبياد "بكين 2008" الذي تقام فعالياته من الثامن وحتى 24 من آب/أغسطس المقبل وهو الموعد الذي يتزامن مع بداية فعاليات الدوري المحلي في إنجلترا وألمانيا وكذلك فترة إعداد الفرق المشاركة في بطولتي الدوري الأسباني والايطالي.
وقال البلجيكي جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية لوكالة الانباء الالمانية الاسبوع الماضي ان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أرسل خطابا إلى الأندية يوضح أنها يجب أن تسمح لجميع اللاعبين الذين تقل أعمارهم عن 23 عاما بالمشاركة في الدورات الأولمبية وأن أي لاعب (تحت 23 عاما) سيمنع من قبل ناديه من المشاركة في الأولمبياد سيوقف عن المشاركة مع ناديه في أي مباراة طوال فترة الاولمبياد.
وقال روج " ينص القانون على أن النادي الذي لا يسمح للاعبه بالمشاركة في الاولمبياد سيتسبب في إيقاف اللاعب طوال فترة اقامة الاولمبياد. حرص الفيفا على تذكير الاندية بهذه القاعدة.. وأرسل الفيفا خطابا قبل يومين إلى الاندية في هذا الشأن".
وأكد ألان ليبلانج المتحدث باسم الفيفا ل (د ب أ) الجمعة الماضية أنه تم ارسال الخطاب للاندية ولكن جيروم فالكه ألامين العام للاتحاد الدولي أوضح بعد يومين لنظيره في الاتحاد الالماني للعبة فولفجانج نيرسباخ أن الاندية ليس عليها التزام بأن تسمح للاعبيها بالمشاركة في الأولمبياد.
وتستند الاندية إلى أن مسابقة كرة القدم للرجال في الدورات الاولمبية ليست مدرجة ضمن جدول المباريات الدولية الرسمية.. بعكس مسابقة كرة القدم النسائية في الاولمبياد.
وتقام مسابقة كرة القدم في الدورات الاولمبية بين فرق من اللاعبين تحت 23 عاما ولكن يحق لكل فريق أن يضم لقائمته ثلاثة لاعبين فوق هذا السن. والانديةغير ملتزمة بالسماح لأي من لاعبيها فوق السن بالمشاركة في الأولمبياد.
وهدد ناديا شالكه وفيردر بريمن الالمانيان لكرة القدم باللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي إذا أجبر لاعباهما البرازيليان رافينيا ودييجو على الترتيب للمشاركة مع منتخب بلادهما في أولمبياد بكين.
كذلك يرفض نادي برشلونة مشاركة مهاجمه الشاب ليونيل ميسي مع المنتخب الارجنتيني في "بكين 2008" حيث يدافع المنتخب الارجنتيني عن ذهبية اللعبة التي أحرزها في أولمبياد أثينا قبل أربع سنوات.
وصرح ماتيو ريب سكرتير عام محكمة التحكيم الرياضي للالمانية أن المحكمة التي تمثل أعلى سلطة رياضيةستنظر أي التماس يقدم إليها الاسبوع المقبل بعد اقامة مكتبها في العاصمة الصينية.
وقال ريب "إذا كانت أمامنا قضية عاجلة سنحاول حلها في لوزان قبل بداية الاولمبياد.. ولكن يمكننا حلها أيضا في بكين. لا أعتقد أن بإمكاننا حسم القضية بالكامل هذا الاسبوع لأن ثلاثة أيام ليست كافية للمحامين للاستعداد".
ووصف ريب "القرارات المؤقتة" بأنها بدائل قصيرة المدى حتى يصدر الحكم النهائي.
وتنطلق فعاليات مسابقة كرة القدم في أولمبياد بكين في السابع من آب/أغسطس المقبل وذلك قبل يوم واحد من حفل الافتتاح الرسمي للدورة.
ويحظى شالكه وفيردر بريمن بمساندة الاتحاد الالماني للعبة بينما رفض اتحاد لاعبي كرة القدم في البلاد التعليق على هذه القضية بسبب الارتباك والفوضى اللذين صاحباها.
وأوضحت الاندية أن اللاعبين يتعرضون لضغوط هائلة من أجل المشاركة مع منتخبات بلادهم التي تولي أهمية كبيرة لمسابقة كرة القدم في الدورات الاولمبية.
وفي الوقت نفسه تغيب الدول الأوروبية الكروية الكبرى باستثناء إيطاليا عن المسابقة في أولمبياد بكين.
وقال كلاوس ألوفس مدير الكرة بنادي فيردر بريمن "يتعرض دييجو لضغوط شديدة من منتخب بلاده" في الوقت الذي أكد فيه اللاعب نفسه أن المشاركة في الاولمبياد تمثل حلماله.
وانصاع نادي هوفنهايم الصاعد هذا الموسم لدوري الدرجة الاولى في ألمانيا لهذه الضغوط حيث سمح لمهاجمه تشينيدو أوباسي بالانضمام إلى المنتخب النيجيري المشارك في أولمبياد بكين والذي سبق له الفوز بذهبية اللعبة في أولمبياد أتلانتا 1996 .
وقال يان تشيندلسمايسر مدير عام نادي هوفنهايم "الضغوط على أوباسي وعائلته لم تكن محتملة.. اي قرار آخر كان سيصبح تهاونا".